للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ) أي إن ذلك شأنهم، ولذلك كان النفي داخلا على المضارع، لأن فيه تصويرا لعدم إيمانهم، إذ هم ماديون حسيون لَا يؤمنون إلا بالحس، وما يشبهه، هذا معنى قوله: (حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ) المؤلم الشديد في إيلامه؛ أي لَا يؤمنون إلا بما يحسون، وكذلك شأن الكافرين لَا يؤمنون بالغيب، بل يؤمنون بما يرون ويحسون فقط، والفرق بين الإيمان والكفر هو الإيمان بالغيب، فالكافر لَا يؤمن إلا بالحس والتجربة المحسة.

قوله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>