للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر من رخص في تعلم منازل القمر]

قال الشارح رحمه الله تعالى: [روى ابن المنذر عن مجاهد أنه كان لا يرى بأساً أن يتعلم الرجل منازل القمر.

وروى عن إبراهيم أنه كان لا يرى بأساً أن يتعلم الرجل من النجوم ما يهتدي به].

معنى تعلم منازل القمر: أن يعرفها بأعيانها، أن يعرف أن القمر ينزل في كذا، ويعرف أن منها أربعة عشر منزلاً يدور على القطب الجنوبي، وأربعة عشر أخرى تدور على القطب الشمالي، ولهذا تسمى بعضها يمانية، وبعضها شامية، وعلى كل حال أمرها سهل، وليس تحت تعلمها طائل، إلا أن يكون بها معرفة الحساب.

قال الشارح رحمه الله تعالى: [قال ابن رجب: والمأذون في تعلمه علم التسيير لا علم التأثير، فإنه باطل محرم، قليله وكثيره، وأما علم التسيير فيتعلم منه ما يحتاج إليه من الاهتداء، ومعرفة القبلة، والطرق، جائز عند الجمهور].

وكذلك إذا عرف أجرام الكواكب وأبعادها جائز؛ لأنها آيات دالة على الله جل وعلا، وقد أخبر جل وعلا أنها آيات.