للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[القرآن كلام الله]

السؤال

ما هي عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن، هل هو حادث، بمعنى: أن الله تكلم به بعد أن لم يكن متكلماً به، أم هو أزلي؟

الجواب

بل هو جديد، كما قال الله جل وعلا: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ} [الأنبياء:٢] فسماه محدثاً، بمعنى: أنه جديد، وهذه هي عقيدة السلف، وذلك أن الله يتكلم إذا شاء أن يتكلم، ولا يجوز أن نقول: القرآن قديم، فإن أول من عرف أنه قال ذلك هو: عبد الله بن سعيد بن كلاب، ولم يكن معروفاً عند السلف ذلك، وليس هذا من عقيدتهم، فعقيدتهم أن الكلام يتعلق بمشيئة الله، وأن هذا الكتاب هو آخر ما أنزله الله جل وعلا، وأنه تكلم به حسب الوقائع التي وقعت.