للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله: (قل إن كان آباؤكم)]

[المسألة الثانية: تفسير آية براءة].

آية براءة وهي: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة:٢٤]، هذه الآية فيها: أن من رضي بالدنيا بما فيها مما ذكر من هذه الأصناف الثمانية: الآباء والأبناء والأزواج والأموال والتجارات والمساكن الطيبة الواسعة الفسيحة وغيرها، إذا كانت هذه الأمور أحب إلى الإنسان من الله ورسوله فلينتظر عذاب الله، فهذا وعيد معجل؛ لأنه قال: (فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين) أي: من كان أولئك عنده أفضل وأحب من الله فهو من الفاسقين الخارجين عن طاعة الله جل وعلا، وهو مهدد بعذاب الله عاجلاً قبل الآجل.