للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[توطين النفس على الصبر]

الإنسان في هذه الحياة معرض للبلايا والمصائب، ولابد لكل حي أن يصاب بمصائب, وكل حي سيموت ومن حوله، فيجب أن يوطن نفسه على أنه أولاً: عبدٌ لله جل وعلا يتصرف به كيف يشاء، وليس له من نفسه في نفسه تصرف فالتصرف لله.

الثاني: أن يعلم أن هذه الدنيا لا قرار لها وأنها ستنتهي، وأن الشيء الذي يرضى به ويفرح به إما أن يذهب عنه ويزول، أو هو يتركه لغيره ولابد من ذلك، فهذا أمر عام, فيوطن نفسه على الصبر والاحتساب، وأن الشيء الذي كتبه الله لا بد أن يقع رضي أم سخط، فإن رضي أجر، والقدر سائر وماض، وإن سخط فله السخط وقدر الله جل وعلا لا بد من نفاذه.