للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصدقة وتكفيرها لذنوب العباد]

قال: (وآمركم بالصدقة)، والظاهر أنها صدقة التطوع لا الفرض، وذكر مثالاً لها قال: مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو في أثره سراعاً حتى أدركوه، يريدون قتله، فصار يفتدي منهم بكل ما معه من قليل وكثير حتى فك نفسه من ذلك ونجا.

ومعنى ذلك: أن الصدقة تكفر الذنوب؛ لأن الذنوب هي عدو الإنسان، وهي التي تطلبه حتى تهلكه، فإذا بذل الصدقة فإنه يفك نفسه من عدوه بالصدقات، فيصبح طليقاً حراً بعد أن كان مأسوراً يراد قتله.