للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حرمة التصوير والتغليظ فيه]

قال المصنف رحمه الله تعالى: [فيه مسائل: المسألة الأولى: التغليظ الشديد في المصورين].

كونه يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في النار، وكون الله جل وعلا يقول: (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟! فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا شعيرة).

وسبق أن هذا الوعيد لم يأت مثله في كثير من الكبائر، والأحاديث فيه كثيرة مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا وعيد شديد للمصور، والمصور في هذه الأحاديث هو كل من صور صورة ذات روح، لأن الأمور التي يختص بها رب العالمين جل وعلا لا يجوز أن يفعلها المخلوق؛ لأن الخلق من خصائص الرب جل وعلا، فهو الخالق البارئ المصور.

ومع هذا التهديد يجعل الله له بكل صورة صورها نفساً يعذب بها في النار، وهذا أمر عظيم جداً.

والمقصود بالصورة هي التي تكون ذات روح، أما صورة الجبل وصورة الشجرة وما أشبه ذلك فهذا لا بأس به.