للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[منازعو الله جل جلاله في صفاته ومصيرهم]

[المسألة السابعة: ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك].

يعني: عند ذكر عظمة الله جل وعلا يذكر الجبارون والمتكبرون الذين يتكبرون في الدنيا، ولهذا يكونون أحقر الخلق، فقد جاء أنهم يكونون أمثال الذر يطؤهم الناس بأقدامهم، فالجبارون والمتكبرون يحشرون مع الناس أمثال الذر، فيصبحون تحت أقدام الناس؛ لأنهم نازعو الله جل وعلا في شيء من صفاته، فاستحقوا هذا الجزاء بذلك.

[المسألة الثامنة: قوله كخردلة في كف أحدكم].

هذا التمثيل -ولله المثل الأعلى- تقريب للأذهان فقط، وليس هذا تشبيهاً لصفات الله، وإنما هو تفهيم للمخاطبين للتقريب، كقوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر) فهذا هو المثل.