للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المسافة العظيمة بين السماوات وبين السماء السابعة والكرسي وبين الكرسي والماء]

[المسألة الثانية عشرة: كم بين كل سماء إلى سماء.

].

المقصود بهذا ذكر المسافة التي بين السماء والأرض، وبين السماء والسماء إلى آخر ما ذكر، وأن هذه المسافة وإن جاء الاختلاف في تحديدها بأنها مسيرة اثنين وسبعين عاماً أو خمسمائة عام فإن هذا يختلف باختلاف السير كما سبق.

[المسألة الثالثة عشرة: كم بين السماء السابعة والكرسي].

المقصود أن البعد بين الكرسي والسماء السابعة مثل ما بين سماء وسماء، وهذا ارتفاع هائل جداً، ثم إن الكرسي تحت العرش، والعرش فوقه، والعرش على ماء، والماء ارتفاعه أيضاً وسمكه مثل ما ذكر في السماء، والمقصود ذكر علو الله جل وعلا، وأنه عالٍ على جميع المخلوقات بذكر هذه المسافات، وهذا أمر صرح به تصريحاً مع التحديد الذي لا يحتمل تأويلاً، ولا يحتمل غير العلو لله جل وعلا، لا علو القدر الذي فسروه به، ولا عظمة الخلق فقط، وإنما علو الله جل وعلا وارتفاعه على جميع مخلوقاته.

[المسألة الرابعة عشرة: كم بين الكرسي والماء].

المقصود بالماء البحر الذي عليه العرش، وهو فوق الكرسي.