للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فوقية الله تعالى على عرشه وكون العرش على الماء]

[المسألة الخامسة عشرة: أن العرش فوق الماء.

المسألة السادسة عشرة: أن الله فوق العرش].

نعم، وهذا تصريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم يتضح منه أن الله فوق العرش، ولا يجوز أن يقال: (فوق) بمعنى أعظم كما يقوله الملاحدة الذين ألحدوا في أسماء الله، حيث قالوا: معنى (فوق العرش) أنه أكبر من العرش وأعظم.

والمعنى واضح في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، فالفوق هنا معناه العلو، أي أنه عال عليه مستوٍ عليه، ولهذا فسره السلف بالارتفاع والعلو، وبأنه مستقر على العرش ومستو عليه، ومرتفع وعال وصاعد عليه، هكذا جاءت تفاسيرهم بألفاظ أربعة، ففسروه بالعلو كما في صحيح البخاري عن أبي العالية، وكذلك أنه ارتفع، وكذلك أنه استقر على العرش، وكذلك أنه صعد على العرش، فهذه التفاسير الأربعة جاء مفسراً بها قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:٥]، ومع ذلك فالأصل واضح لا يحتمل تأويلاً.