للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[جزاء الصالحين عند نزول البلاء العام]

السؤال

إذا ابتلى الله قوماً بسبب ذنوبهم فما جزاء صالحيهم وهم يعانون نفس الابتلاء؟ فهل لهم أجر أم لا؟

الجواب

في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (يغزو هذا البيت جيش من الشام، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم، ولا يبقى منهم إلا من يخبر عنهم، فقلت: يا رسول الله! كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟! - تعني: الذين ليس لهم تصرف، وإنما جيء بهم بالقوة- فقال: يخسف بهم ثم يبعثون على نياتهم)، فيبعثون يوم القيامة على نياتهم، فمن كانت نيته صالحة كان جزاؤه الثواب، ولكن العذاب يعم الجميع، ولهذا قال الله جل وعلا: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال:٢٥] فإنها إذا جاءت أصابت الكل وعمت.

وكذلك إذا جاء جزاؤها وهو العقاب فقد يعم، ولكن إذا بعثهم الله جل وعلا يكونون على نياتهم.