للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه]

السؤال

ما معنى التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما حكمه؟ وما هي الأشياء التي يجوز أن يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بها؟

الجواب

التوسل بالجاه بدعة لم يشرعه الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يفعله أحد من السلف، كونه يقول: يا ربي! أسألك بجاه محمد صلى الله عليه وسلم أو أسألك بجاه نبينا صلى الله عليه وسلم فإن جاهه عند الله عظيم فيسأل به، هذا بدعة ما شرعت لنا، ولم يفعله أحد ممن يهتدى به من أهل الهدى، وإنما فعله الخلوف الذين ضلوا طريق الهداية، وأصبحوا يتخبطون في أمور لا يدرون أمشروعة هي أم لا، ويأخذ بعضهم عن بعض.

ذلك أن السؤال بالجاه كما إذا سألت الله بصلاته وبصومه وبإيمانه فأي صلة بينك وبين هذا؟! بخلاف ما إذا قلت: اللهم إني أسألك بأني أتبع محمداً صلى الله عليه وسلم، وأسألك بأني أؤمن به.

فهذا مشروع؛ لأن هذا إيمانك، وهذا عملك، والتوسل بعمل الإنسان مشروع إذا كان خالصاً لله جل وعلا، كما جاءت الأحاديث في ذلك.

وأما الأمور التي يجوز التوسل بها فهي بدعائه إذا كان حياً حاضراً يسمع ذلك، فتسأله أن يدعو لك، فهذا من التوسل الجائز.