للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الذبح باسم الله تعالى عند القبر]

السؤال

أنكرت على أحد القبوريين ذبحه عند القبر فقال: إنما أذبح باسم الله، والشرك إنما هو الذبح باسم الميت.

فما جوابكم عليه؟

الجواب

هذا تلبيس منه وتبرير لفعله، وإلا فمعلوم أن قصد القلب هو الركن الأعظم، ولو قال: باسم الله، وهو يقصد بهذا الذبح التقرب إلى الميت فهو من الشرك الأعظم، ولا يجوز أكل هذه الذبائح لأمرين -كما قال النووي رحمه الله-: الأمر الأول: لأنها مما أهل به لغير الله.

والأمر الثاني: لأنها ذبيحة مرتد عن الإسلام، وذبيحة المرتد حرام لا تؤكل.

وكونه يدعي ويقول: إني سميت الله فلماذا يتقرب بها للميت إذا كان قصده أنها ذبيحة لله؟! فالمقصود أن الأعمال الظاهرة التي تدل على المقاصد لا تخفى على الناس، والقبر ليس محلاً للعبادة لا لذبح ولا لصلاة ولا لغير ذلك، فصورة فعله هذا تكذب قوله، فلا يلتفت إلى قوله.