للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قوله تعالى: (ويمكر الله والله خير الماكرين)]

السؤال

فضيلة الشيخ: هل تثبت صفة المكر لله عز وجل؟

الجواب

المكر ليست صفة، ولا يقال: صفة المكر، وإنما هذا فعل يفعله الله جل وعلا إذا شاء، فيثبت على ما أثبته الله جل وعلا فقط، يعني: على الصيغة التي جاءت {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال:٣٠] فنقول: خير الماكرين.

تقول: إنه يخادع الكافرين والمنافقين، وتقول: إنه يستهزئ بالذين يستهزئون به، على الصيغة التي جاءت فقط، ولا يجوز أن يؤخذ منها صفة، ولا يؤخذ منها اسم، بل تثبت كما جاءت، وهذا في كل فعل يأتي وهو في الأصل قد يدل على كمال، وقد يدل على نقص، وقد يدل على خير، وقد يدل على شر؛ لأن هذا لا يدخل في الأسماء الحسنى، بل يكون في موضعٍ كمال وفي موضعٍ نقص، فيثبت لله في الموضع الذي هو كمال، وينفى عنه في الموضع الذي هو نقص، والطريق في هذا: اتباع ما جاء في النصوص فقط.