للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الشرك قسمان: أكبر وأصغر]

[المسألة الحادية عشرة: أن الشرك فيه أكبر وأصغر؛ لأنهم لم يرتدوا بهذا].

كأنه يشير إلى أن هذا من الشرك الأصغر، وليس كذلك، بل هذا من الشرك الأكبر، فطلب الإنسان أن يكون له شجرة يتبرك بها أو يعكف عندها أو يعلق بها ثوبه أو ما أشبه ذلك حتى تحصل له البركة هذا يعد من الشرك الأكبر، وليس من الأصغر، وهذا أمر واضح.

وأما ما وجه كونهم لم يرتدوا بذلك؟ فلم يرتدوا بذلك للأمرين اللذين سبق ذكرهما: لأنهم لم يفعلوا، ولأنهم كانوا جاهلين هذا؛ لقرب عهدهم بالشرك، ولأنهم لم يعرفوا التوحيد كما ينبغي، كما عرفه الذين سبقوهم، هذا هو وجه كونهم لم يرتدوا.