للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دلالة حرف الجر في (باسم الله)]

قال الشارح رحمه الله: [وباء (باسم الله) للمصاحبة، وقيل: للاستعانة، فيكون التقدير: باسم الله أؤلف حال كوني مستعيناً بذكره متبركاً به، وأما ظهوره في {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق:١]، وفي {بِاِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا} [هود:٤١]؛ فلأن المقام يقتضي ذلك كما لا يخفى، والاسم مشتق من السمو: وهو العلو، وقيل: من الوسم، وهو العلامة؛ لأن كل ما سمي فقد نوه باسمه ووسم].

من دلالات اللغة العربية: أن الاسم هل هو مشتق من السمو وهو الرفعة، أو مشتق من السمة وهي العلامة والوسم الذي يوسم عليه؟ وكلاهما جاءت به الأدلة من اللغة العربية، جاء ما يدل على هذا وهذا، وقد يقال: هما قولان، ويكون كلا القولين تدل عليه الأدلة التي جاءت فيكونان بمعنىً واحد.