للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جواز صرف اللفظ المستقبح عن ظاهره إذا أوهم قبحاً

قال الشارح رحمه الله: [قوله: (هو على ملة عبد المطلب) الظاهر: أن أبا طالب قال: أنا، فغيره الراوي استقباحاً للفظ المذكور، وهو من التصرفات الحسنة.

قاله الحافظ].

يعني الاستقباح: أن القائل ينسب هذا القول إلى نفسه، هذا هو المراد، وإلَّا فهذا هو الشيء الذي وقع، وليس قبيحاً كون الإنسان يذكره؛ ولكن يُستقبح أن يضيف هذا القول إلى نفسه، يعني: في الصورة؛ لأن هذا كفر، فيكون هذا ليس جيداً كون الإنسان يضيف الكفر إلى نفسه في الظاهر، وإنما المقصود: أنه حكاية، وحكاية الكفر ليست كفراً، فإذا تصرف في الكلام وصرفه عن الظاهر يكون حسناً، هذا هو المقصود.