للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفضيل بعض الظالمين الكفر على الإيمان]

[السادسة: وهي المقصود بالترجمة: أن هذا لابد أن يوجد في هذه الأمة كما تقرر في حديث أبي سعيد].

يعني: أن تفضيل الكفار ودينهم على المسلمين ودينهم سيوجد في هذه الأمة، وليس معنى ذلك: أنه في هذه الأمة هم هم، هذا يوجد في طوائفنا، والدليل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، فقالوا: اليهود والنصارى -يعني: أتقصد اليهود والنصارى-؟ قال: نعم)، وفي رواية: (فمن؟) وفي رواية: (فمن الناس إلا أولئك) يعني: هم المقصود، فلابد أن يقع ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا كما سبق لا يدل على جواز ذلك، ولا يدل على إقراره، وإنما هذا خبر يراد به التحذير من الوقوع في ذلك، وأخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه حكم قدري حكم الله جل وعلا به وقدره، فلابد من وقوعه، فيحذر أمته أن تفعل ذلك وتقع فيه، هذا هو المقصود.