للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال شيخ الإسلام: وإذا كان أولياء الله هم المؤمنين المتقين فبحسب إيمان العبد وتقواه تكون ولايته لله تعالى، فمن كان أكمل إيمانا وتقوى كان أكمل ولاية لله. فالناس متفاضلون في ولاية الله عز وجل بحسب تفاضلهم في الإيمان والتقوى.

- صفات أولياء الله: قال شيخ الإسلام: ومن كان حبه لله وبغضه لله لا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله ولا يعطي إلا لله ولا يمنع إلا لله فهذه حال السابقين من أولياء الله.

والولي لا يكون وليا لله حتى يبغض أعداء الله ويعاديهم، وينكر عليهم، فمعاداتهم والإنكار عليهم هو من تمام ولايته، ومما تترتب صحتها عليه.

- طبقات أولياء الله: قال شيخ الإسلام: وأولياء الله على طبقتين: سابقون مقربون، وأبرار أصحاب يمين مقتصدون. ذكرهم الله سبحانه في عدة مواضع من كتابه، في أول الواقعة، وآخرها.

قال تعالى: (وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين)

- أقسام الولاية: قال الشيخ بن عثيمين: والولاية تنقسم إلى:

١ - ولاية من الله للعبد.

٢ - وولاية من العبد لله.

فمن الأولى قوله تعالى (الله ولي الذين آمنوا)، ومن الثانية قوله تعالى: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا ... )

والولاية التي من الله للعبد تنقسم إلى:

- عامة.

- وخاصة.

فالولاية العامة هي: الولاية على العباد بالتدبير والتصريف، وهذه تشمل المؤمن والكافر وجميع الخلق، فالله هو الذي يتولى عباده بالتدبير والتصريف والسلطان وغير ذلك، ومنه قوله تعالى. (ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق آلا له الحكم وهو أسرع الحاسبين)

<<  <   >  >>