للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ما هو حق الله علينا؟: حق الله علينا أن نعبده ولا نشرك به شيئاً، وألا نصرف شيئا من العبادة لأحد غير الله جل وعلا، لأن الذي يستحق جميع أنواع العبادة هو الله جل جلاله، لا توحيد إلا له، ولا إذعان إلا له، ولا انقياد ولا ذبح ولا نذر إلا له، ولا حلف إلا به، ولا طواف إلا ببيته؛ ولا حكم إلا له لأنه وحده هو الذي يستحق أن يعبد.

- دخل الحسن البصري المسجد فقعد إلى جنب حلقة يتكلمون، فأنصت لحديثهم، ثم قال: هؤلاء قوم ملوا العبادة، ووجدوا الكلام أهون عليهم، وقلّ ورعهم فتكلموا.

- روح العبادة: هو الإجلال والمحبة، فإذا خلى أحدهما عن الآخر فسدت العبودية.

- لماذا نُحرم من العبادة:

- قال الفضيل بن عياض: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك.

- قال أبو سليمان الداراني:: لا تفوت أحداً صلاة الجماعة إلا بذنب.

- قال رجل لإبراهيم بن أدهم: إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواءً قال: لا تعصيه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.

- كيف تركها؟ قال أبو سليمان الداراني: ليس العجب ممن لم يجد لذة الطاعة إنما العجب ممن وجد لذتها ثم تركها كيف صبر عنها.

[الورع]

قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) قال الطبري: وأما من خاف مسألة الله إياه عند وقوفه يوم القيامة بين يديه، فاتقاه بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) ونهى نفسه عن هواها فيما يكرهه الله، ولا يرضاه منها، فزجرها عن ذلك، وخالف هواها إلى ما أمره به ربه (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) فإن الجنة هي مأواه ومنزله يوم القيامة.

- معنى الورع في الأصل: الكفّ عن المحارم، والبعد عن الشبهات.

- عرف ابن القيم الورع بقوله: ترك ما يُخشى ضرره في الآخرة.

<<  <   >  >>