للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - وحفظ عنه علما مباركا وكان رأسا في العلم والعمل. وفي الصحيحين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بن كعب: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، وفي لفظ أمرني أن أقرئك القرآن. قال: آلله سماني لك؟ قال: نعم، قال: وذكرت عند رب العالمين؟ قال: نعم. فذرفت عيناه" (١). وقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ليهنك العلم أبا المنذر". (٢)

كان من أصحاب العقبة الثانية، وكان عمر يسميه سيد المسلمين. أخرج الأئمة أحاديثه في صحاحهم، وعده مسروق في الستة من أصحاب الفتيا.

وفي تاريخ موته اختلاف، قال الهيثم بن عدي: مات سنة تسع عشرة، وقيل اثنتين وعشرين، وقيل سنة ثلاثين، والله أعلم.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في الإبانة: قال أبيّ: (هلك أهل العقدة ورب الكعبة هلكوا وأهلكوا كثيرا، والله ما عليهم آسى ولكن آسى على ما يهلكون من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -). يعني: بالعقد الذين يعتقدون على الآراء والأهواء والمفارقين للجماعة. (٣)

- وفيها: عن مسروق قال: سألت أبي بن كعب عن شيء، فقال:


(١) أحمد (٣/ ١٨٥و٢٨٤) والبخاري (٧/ ١٦٠/٣٨٠٩) ومسلم (١/ ٥٥٠/٧٩٩) والترمذي (٥/ ٦٢٤/٣٧٩٢) وقال: "هذا حديث حسن صحيح".
(٢) أحمد (٥/ ١٤١ - ١٤٢) ومسلم (١/ ٥٥٦/٨١٠) وأبو داود (٢/ ١٥١/١٤٦٠).
(٣) الإبانة (١/ ٢/٣٤٠/ ٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>