للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك بن أنس (١) (١٧٩ هـ)

مالك بن أنس بن مالك شيخ الإسلام وحجة الأمة، إمام دار الهجرة أبو عبد الله الحِمْيَرِي ثم الأَصْبَحِيّ المدني. حدث عن خلق كثير منهم: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وحميد الطويل وداود بن الحصين وربيعة الرأي وزيد بن أسلم وغيرهم. حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي وشعبة بن الحجاج والقعنبي وعبد الله بن يوسف وعبد الله بن المبارك ويحيى بن سعيد القطان ومعن بن عيسى وآخرون. قال الشافعي: إذا جاءك الأثر من مالك فشد به يدك، وقال: إذا ذكر العلماء فمالك النجم. وعن ابن عيينة قال: مالك عالم أهل الحجاز، وهو حجة زمانه. ومناقبه كثيرة جدا وثناء الأئمة عليه أكثر. قال أبو مصعب: سمعت مالكا يقول: سألني أبو جعفر عن أشياء ثم قال: أنت والله أعقل الناس، وأنت أعلم الناس، قلت: لا والله يا أمير المؤمنين. قال: بلى، ولكنك تكتم. والله لو بقيت لأكتبن قولك كما تكتب المصاحف، ولأبعثن به إلى الآفاق، فأحملهم عليه.

من أقواله رحمه الله: العلم ينقص ولا يزيد، ولم يزل العلم ينقص بعد الأنبياء والكتب، ومنها: اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع، ومنها: حق على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية،


(١) ترتيب المدارك (١/ ٤٤ - ١٤٠) والسير (٨/ ٤٨ - ١٣٥) والانتقاء من فضائل الأئمة الفقهاء (٩/ ٣٧) والحلية (٦/ ٣١٦ - ٣٥٥) وتاريخ خليفة (٤٥١) ومشاهير علماء الأمصار (١٤٠) والفهرست لابن النديم (٢٨٠ - ٢٨١) وتهذيب الكمال (٢٧/ ٩١ - ١٢٠) ووفيات الأعيان (٤/ ١٣٥ - ١٣٩) وتذكرة الحفاظ (١/ ٢٠٧ - ٢١٣) والبداية والنهاية (١٠/ ١٨٠) وتاريخ ابن معين (٢/ ٥٤٣ - ٥٤٦) والأنساب (١/ ٢٨٧ - ٢٨٨) وشذرات الذهب (١/ ٢٨٩ - ٢٩٢) والديباج المذهب (١/ ٥٥ - ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>