للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مواقفه من المؤولين لصفة النظر:

- جاء في ترتيب المدارك: قال ابن نافع وأشهب -وأحدهما يزيد على الآخر قلت: يا أبا عبد الله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (١) ينظرون إلى الله، قال نعم بأعينهم هاتين، فقلت له: فإن قوما يقولون: لا ينظر إلى الله، إن ناظرة بمعنى منتظرة إلى الثواب. قال: كذبوا بل ينظر إلى الله أما سمعت قول موسى عليه السلام {قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} (٢) أفترى موسى سأل ربه محالا؟ فقال الله لن تراني في الدنيا لأنها دار فناء ولا ينظر ما يبقى بما يفنى فإذا صاروا إلى دار البقاء، نظروا بما يبقى إلى ما يبقى. وقال الله: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (٣). (٤)

- وجاء في أصول الاعتقاد: وحدثنا أبو موسى الأنصاري أنه قال لمالك: يا أبا عبد الله، فإن قوما يزعمون أن الله لا يرى، قال مالك: السيف، السيف. (٥)

- عن ابن وهب قال: سمعت مالك بن أنس يقول: الناظرون ينظرون إلى الله عز وجل يوم القيامة بأعينهم. (٦)


(١) القيامة الآيتان (٢٢و٢٣).
(٢) الأعراف الآية (١٤٣).
(٣) المطففين الآية (١٥).
(٤) ترتيب المدارك (٢/ ٤٢) والسير (٨/ ١٠٢) وأصول الاعتقاد (٣/ ٥٥٥ - ٥٥٦/ ٨٧٧).
(٥) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٥٦/٨٧٢).
(٦) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٥٥/٨٧٠) والشريعة (٢/ ٨ - ٩/ ٦١٥) والسير (٨/ ٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>