للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عز وجل أحدا عنه إلا عذبه ثم قرأ: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (١٦) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} (١) قال: بالرؤية. (٢)

- وفيه عن علي بن المديني الغاساني قال: سألت عبد الله بن المبارك عن قوله عز وجل: {فَمَنْ كَانَ يرجوا لقاء ربه فليعمل عَمَلًا صَالِحًا} (٣) قال عبد الله: من أراد النظر إلى وجه خالقه فليعمل عملا صالحا ولا يخبر به أحدا. (٤)

[موقفه من المؤولين لصفة العلو:]

- وجاء في السير بالسند إلى علي بن الحسن بن شقيق قال: سألت ابن المبارك كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا؟ قال: على السماء السابعة على عرشه ولا نقول كما تقول الجهمية إنه هاهنا في الأرض. (٥)

- قال الذهبي: الجهمية يقولون: إن الباري تعالى في كل مكان، والسلف يقولون: إن علم الباري في كل مكان، ويحتجون بقوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} (٦) يعني: بالعلم، ويقولون: إنه على عرشه


(١) المطففين الآيات (١٥ - ١٧).
(٢) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٦٤ - ٥٦٥/ ٨٩٤).
(٣) الكهف الآية (١١٠).
(٤) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٦٥/٨٩٥).
(٥) السير (٨/ ٤٠٣) والسنة لعبد الله (١٣) ومجموع الفتاوى (٥/ ٥١ - ٥٢) واجتماع الجيوش (١٢٥).
(٦) الحديد الآية (٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>