للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما قدروا أن يدخلوه علي، أو قال لو كان واوا لعرفته. مات سنة سبع وثمانين ومائة.

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في الإبانة عن أحمد بن جناب قال: سمعت عيسى بن يونس وسأله رجل عن الحور العين فغضب غضبا شديدا وقال: مالكم ومجالسة أصحاب الكلام والخصومات لقد شهدت من رجل -قد سماه- مجلسا، وألجأه قوم إلى الكلام إلى أن قال: ما خلق الله جنة ولا نارا، وددت أني ما شهدته. (١)

- جاء في السنة عن حجاج أخي أبي الطيب قال: كنا مع عيسى بن يونس فسأله رجل عمن يقول القرآن مخلوق فقال كافر أو كفر، قال: فقيل له: تكفرهم بهذه الكلمة؟ قال: إن هذا من أيسر أو أحسن ما يظهرون. (٢)

- وجاء في ذم الكلام: عنه قال: لا تجالسوا الجهمية، وبينوا للناس أمرهم كي يعرفوهم فيحذروهم. (٣)

" التعليق:

وهكذا ينبغي أن يبين كل مبتدع ويحذر منه، وما أهلك أهل زماننا هذا إلا السكوت على المبتدعة، وعدم ذكرهم بأسمائهم، وتحذير الناس منهم باللسان والقلم وجميع الطرق التي تستعمل في البلاغ، أما هم فيستغلون كل


(١) الإبانة (٢/ ٣/٥٢١/ ٦١٨) وكذا في (١/ ٢/٤٠٣ - ٤٠٤/ ٣٠٦).
(٢) السنة لعبد الله (٢٠).
(٣) ذم الكلام (١٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>