للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسنة، فإذا كان كذلك فليكثر من قول ما شاء الله. (١)

- وعنه قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: المؤمن يقف عند الشبهة، ومن دخل على صاحب بدعة فليست له حرمة وإذا أحب الله عبدا وفقه لعمل صالح، فتقربوا إلى الله بحب المساكين. (٢)

- وعنه قال: علامة البلاء أن يكون الرجل صاحب بدعة. (٣)

- جاء في الإبانة: عن إبراهيم بن نصر قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: كيف بك إذا بقيت إلى زمان شاهدت فيه ناسا لا يفرقون بين الحق والباطل، ولا بين المؤمن والكافر، ولا بين الأمين والخائن، ولا بين الجاهل والعالم، ولا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا. (٤)

" التعليق:

قال ابن بطة رحمه الله: فإنا لله وإنا إليه راجعون، فإنا قد بلغنا ذلك وسمعناه وعلمنا أكثره وشاهدناه، فلو أن رجلا ممن وهب الله له عقلا صحيحا وبصرا نافذا فأمعن نظره وردد فكره وتأمل أمر الإسلام وأهله وسلك بأهله الطريق الأقصد والسبيل الأرشد، لتبين له أن الأكثر والأعم الأشهر من الناس قد نكصوا على أعقابهم وارتدوا على أدبارهم، فحادوا عن المحجة وانقلبوا عن صحيح الحجة، ولقد أضحى كثير من الناس يستحسنون ما كانوا يستقبحون، ويستحلون ما كانوا يحرمون، ويعرفون ما كانوا


(١) أصول الاعتقاد (١/ ١٥٦/٢٦٨).
(٢) أصول الاعتقاد (١/ ١٥٩/٢٨٢).
(٣) شعب الإيمان (٩٤٧٣).
(٤) الإبانة (١/ ١/١٨٨/ ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>