للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينكرون، وما هذه رحمكم الله أخلاق المسلمين ولا أفعال من كانوا على بصيرة في هذا الدين ولا من أهل الإيمان به واليقين.

- وجاء فيها أيضا: بكى فضيل فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أخاف أن يكون الله منكم بريئا، إني أسمع الله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} (١). فأخاف أن لا يكون الله منا في شيء، قال أبو هريرة: نزلت هذه الآية في هذه الأمة. (٢)

- قال الفضيل: ليس للمؤمن أن يقعد مع كل من شاء لأن الله عز وجل يقول: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} (٣). اهـ (٤)

- وفي الإبانة عن عبد الصمد بن يزيد الصايغ قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: الزموا في آخر الزمان الصوامع، يعني البيوت، فإنه ليس ينجو من شر ذلك الزمان إلا صفوته من خلقه. قال: وسمعت الفضيل يقول:

حتى متى لا نرى عدلا نسر به ... ولا نرى لدعاة الحق أعوانا

قال: ثم بكى الفضيل وقال: اللهم أصلح الراعي والرعية. (٥)


(١) الأنعام الآية (١٥٩).
(٢) الإبانة (١/ ٢/٣٠٣ - ٣٠٤/ ١٤١).
(٣) الأنعام الآية (٦٨).
(٤) الإبانة (٢/ ٣/٤٨١/ ٥١٦).
(٥) الإبانة (٢/ ٤/٥٩٥/ ٧٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>