للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان حماد بن زيد لا يفرق من مخالفة وهيب والثقفي، ويفرق من إسماعيل إذا خالفه. ولي إسماعيل القضاء، وقد نقم عليه بعض المحدثين إجابته في المحنة. قال الإمام الذهبي: إمامة إسماعيل وثيقة لا نزاع فيها، وقد بدت منه هفوة وتاب، فكان ماذا؟ إني أخاف الله، لا يكون ذكرنا له من الغيبة.

توفي سنة ثلاث وتسعين ومائة.

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في السنة عن ابن علية قال: من قال القرآن مخلوق فهو مبتدع. (١)

- وجاء في أصول الاعتقاد: قال علي فتى هشيم لإسماعيل بن علية: نحب أن نسمع منك ما نؤديه إلى الناس في أمر القرآن فقال: القرآن كلام الله وليس من الله شيء مخلوق، ومن قال إن شيئا من الله مخلوق فقد كفر وأنا أستغفر الله مما كان مني في المجلس. (٢)

- جاء في السير: وقد قال عبد الصمد بن يزيد مردويه: سمعت إسماعيل ابن علية يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق. (٣)

- وفي السنة لعبد الله: عن إسماعيل بن علية قال: أنا أحتج عليهم يعني الجهمية بقوله عز وجل: {فَلَمَّا تجلى ربه لِلْجَبَلِ} (٤) لا يكون تجل إلا لشيء حدث. (٥)


(١) السنة لعبد الله (٢٠ - ٢١).
(٢) أصول الاعتقاد (٢/ ٢٨٤ - ٢٨٥/ ٤٣٥) والفتاوى الكبرى (٥/ ٧٦).
(٣) السير (٩/ ١١٨).
(٤) الأعراف الآية (١٤٣).
(٥) السنة لعبد الله (٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>