للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بادرة مني وأنا أستغفر الله وأتوب إليه منها فأطلقه. (١)

" التعليق:

هل فيه أغير من هذا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى عقيدة السلف الصالح، التي من شرطها التصديق بكل ما أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم -، سواء فهم المراد منه أو لم يفهم؛ فلا اعتبار للقرابة ولا للعمومة عند انتهاك العقيدة. يا ليت المسلمين يغارون بعضا من هذا على عقيدتهم ودينهم من هذه العظائم التي ترتكب في عصرنا وإلى الله المشتكى؛ فالسنة جعلها من ينسب نفسه إلى الإصلاح قشورا وجزئيات، والاشتغال بذلك يعتبر مضيعة للوقت، ودراسة العقيدة السلفية لا تمكن صاحبها من الوقوف أمام التحديات، يكتب هذا وينشر ويدرس من قوم يدعون أنهم من أكبر الباحثين في السنة، والواقع أن لا علم عندهم، وغاية ما يتجملون به من المعرفة من فتات موائد المستشرقين الحاقدين المتربصين (٢). والله المستعان.

[موقفه من المشركين:]

- جاء في هامش الاعتصام لمعلقه محمد رشيد رضا ما لفظه: قال بعض المؤرخين إن البرامكة زينوا للرشيد وضع المجامر في الكعبة المشرفة ليأنس المسلمون بوضع النار في أعظم معابدهم، والنار معبود المجوس، والظاهر أن


(١) البداية والنهاية (١٠/ ٢٢٣ - ٢٢٤) وذم الكلام (ص.٢٤٤) والسير مختصرا (٩/ ٢٨٨).
(٢) انظر مزيدا من التفصيل في مواقف العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى سنة (١٣٧٧هـ) تحت عنوان "التحذير من المستشرقين".

<<  <  ج: ص:  >  >>