للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو بكر بن عَيَّاش (١) (١٩٤ هـ)

ابن سالم الأسدي، مولاهم الكوفي الحَنَّاط المقرئ الفقيه المحدث شيخ الإسلام، وبقية الأعلام مولى واصل، قيل اسمه شعبة وقيل محمد وقيل اسمه كنيته. قرأ القرآن، وجوده ثلاث مرات على عاصم بن أبي النجود وغيره. وحدث عن عاصم، وأبي إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير وغيرهم. وحدث عنه ابن المبارك والكسائي، ووكيع وأبو داود وأحمد بن حنبل وغيرهم. قال ابن المبارك: ما رأيت أحدا أسرع إلى السنة من أبي بكر بن عياش. قال يعقوب بن شيبة الحافظ: كان أبو بكر معروفا بالصلاح البارع وكان له فقه وعلم الأخبار، وفي حديثه اضطراب. وقال يزيد بن هارون: كان أبو بكر بن عياش خيرا فاضلا، لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة. قال سفيان بن عيينة: قال لي أبو بكر بن عياش: رأيت الدنيا في النوم عجوزا مشوهة. وعن أبي بكر بن عياش قال: أدنى نفع السكوت السلامة، وكفى بها عافية. وأدنى ضرر المنطق الشهرة وكفى بها بلية. توفي رحمه الله تعالى سنة أربع وتسعين ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

- عن زكريا بن يحيى قال: سمعت أبا بكر بن عياش قال له رجل: يا أبا بكر: من السني؟ قال: الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها. (٢)


(١) تاريخ ابن معين (٢/ ٦٩٦) وتاريخ خليفة (٤٦٦) وتهذيب الكمال (٣٣/ ١٢٩ - ١٣٥) والسير (٨/ ٤٩٥ - ٥٠٨) وتذكرة الحفاظ (١/ ٢٦٥ - ٢٦٦) وميزان الاعتدال (٤/ ٤٦٩) والحلية (٨/ ٣٠٣ - ٣١٣) وشذرات الذهب (١/ ٣٣٤).
(٢) أصول الاعتقاد (١/ ٧٢ - ٧٣/ ٥٣) والشريعة (٣/ ٥٨١/٢١١٢) وانظر الاعتصام (١/ ١١٤) والاستقامة (١/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>