للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث من وكيع. قال ابن عدي: حدثت عن نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق قال: رأيت الثوري وابن عيينة ومعمرا ومالكا، ورأيت ورأيت فما رأت عيناي قط مثل وكيع. وقال بشر بن موسى: سمعت أحمد بن حنبل يقول ما رأيت قط مثل وكيع في العلم والحفظ والإسناد والأبواب مع خشوع وورع. وقال أحمد العجلي: وكيع كوفي ثقة عابد صالح أديب من حفاظ الحديث، وكان مفتيا. كان وكيع يقول: ما نعيش إلا في سترة، ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم، الصدق النية. قال أحمد بن أبي الحواري عن وكيع: ما أخذت حديثا قط عرضا، فذكرت هذا لابن معين فقال: وكيع عندنا ثبت. مات سنة ست وتسعين ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في ذم الكلام عنه قال: من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلبه ليقوي به رأيه فهو صاحب بدعة. (١)

" التعليق:

وهذا دأب مبتدعة أهل هذا الزمان لا يطلبونه لأنه حديث رسول الله، فيعملون به كما عمل به السلف ولكن للاستعانة به على تأييد بدعهم نسأل الله العافية.


(١) ذم الكلام (ص.١٠٠) والسير (٩/ ١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>