للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقولون المعرفة تجزئ من القول والعمل. قال وكيع: وهو كله كفر. (١)

- قال البخاري: وقال وكيع: احذروا هؤلاء المرجئة وهؤلاء الجهمية. والجهمية كفار والمريسي جهمي وعلمتم كيف كفروا؟ قالوا تكفيك المعرفة وهذا كفر، والمرجئة يقولون الإيمان قول بلا فعل وهذا بدعة، فمن قال القرآن مخلوق فهو كافر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه قال: وقال وكيع: على المريسي لعنة الله يهودي هو أو نصراني؟ فقال له رجل: كان أبوه أو جده يهوديا أو نصرانيا. قال وكيع: وعلى أصحابه لعنة الله، القرآن كلام الله، وضرب وكيع إحدى يديه على الأخرى فقال: هو ببغداد يقال له المريسي يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه. (٢)

مواقفه من القائلين بخلق القرآن:

- جاء في خلق أفعال العباد عنه قال: لا تستخفوا بقولهم: القرآن مخلوق، فإنه من شر قولهم وإنما يذهبون إلى التعطيل. (٣)

- وجاء في السنة قال عبد الله: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قال: بلغني عن وكيع أنه قال: من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أنه محدث ومن زعم أنه محدث فقد كفر. (٤)

- وفيها بالسند إلى أبي خيثمة زهير بن حرب قال: اختصمت أنا ومثنى فقال مثنى: القرآن مخلوق وقلت أنا: كلام الله فقال وكيع وأنا أسمع:


(١) الإبانة (٢/ ٧/٩٠٣/ ١٢٦٤) والسنة لعبد الله (٤٥).
(٢) خلق أفعال العباد (١٥) والفتاوى الكبرى (٥/ ٨٠).
(٣) خلق أفعال العباد (١٩).
(٤) السنة لعبد الله (١٤) وأصول الاعتقاد (٢/ ٣٤٩ - ٣٥٠/ ٥٠٦) والسير (٩/ ١٦٦) والفتاوى الكبرى (٥/ ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>