للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان سيد بني هاشم في زمانه، وأجلهم وأنبلهم، وكان المأمون يعظمه ويخضع له، ويتغالى فيه، حتى إنه جعله ولي عهده من بعده، وكتب بذلك إلى الآفاق، فثار لذلك بنو العباس وتألموا لإخراج الأمر عنهم.

قال الذهبي: وقد كان علي الرضى كبير الشأن، أهلا للخلافة، ولكن كذبت عليه وفيه الرافضة، وأطروه بما لايجوز، وادعوا فيه العصمة، وغلت فيه، وقد جعل الله لكل شيء قدرا، وهو بريء من عهدة تلك النسخ الموضوعة عليه.

ومن شعره:

كلنا يأمل مدا في الأجل ... والمنايا هو آفات الأمل

لا تغرنك أباطيل المنى ... والزم القصد ودع عنك العلل

إنما الدنيا كظل زائل ... حل فيه راكب ثم رحل

توفي رحمه الله في صفر سنة ثلاث ومائتين، عن خمسين سنة.

[موقفه من الجهمية:]

جاء في السير: قال الحاكم: حدثنا إسحاق بن محمد الهاشمي بالكوفة، حدثنا القاسم بن أحمد العلوي، حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثني علي بن موسى الرضى قال: من قال: القرآن مخلوق، فهو كافر. (١)

[موقفه من القدرية:]

جاء في سير أعلام النبلاء: قال المبرد: عن أبي عثمان المازني قال: سئل


(١) السير (٩/ ٣٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>