للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تظلني وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقلت بغيره. (١)

- جاء في ذم الكلام قال الربيع: سمعت الشافعي روى حديثا فقال له رجل: نأخذ بهذا يا أبا عبد الله، فقال: متى رويت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا صحيحا ولم آخذ به، فأشهدكم أن عقلي قد ذهب وأشار بيده على رؤوسهم. (٢)

- وفيه قال: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولوا بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعوا ما قلت. (٣)

- وكان يقول: إذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط، وإذا رأيت الحجة موضوعة على الطريق فهي قولي. (٤)

- وعنه قال: لم أسمع أحدا ينسبه عامة علمه أو ينسب نفسه إلى علم يخالف في أن الله فرض اتباع أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتسليم لحكمه بأن الله لم يجعل لأحد بعده إلا اتباعه، وإنه لا يلزم قول بكل حال إلا لكتاب الله أو سنة رسول الله، وإن ما سواهما تبع لهما، وإن فرض الله علينا وعلى من قبلنا وبعدنا قبول الخبر عن رسول الله واحد لا يختلف فيه أنه الفرض، وواجب قبول الخبر عن رسول الله إلا فرقة سأصف قولها إن شاء الله. افترض الله علينا


(١) الحلية (٩/ ١٠٦) ومناقب الشافعي للبيهقي (١/ ٤٧٥) والفقيه والمتفقه (١/ ٣٨٨) والسير مختصرا (١٠/ ٣٥) وإعلام الموقعين (٢/ ٢٨٦).
(٢) ذم الكلام (١٠٨) وآداب الشافعي (٦٨و٩٣) والحلية (٩/ ١٠٦) والفقيه والمتفقه (١/ ٣٨٨ - ٣٨٩) ومناقب الشافعي للبيهقي (١/ ٤٧٤) والسير (١٠/ ٣٤).
(٣) ذم الكلام (١٠٨) والفقيه والمتفقه (١/ ٣٨٨) ومناقب الشافعي للبيهقي (١/ ٤٧٢ - ٤٧٣) والسير (١٠/ ٣٤) و (١٠/ ٧٧ - ٧٨) ونحوه في تذكرة الحفاظ (١/ ٣٦٢).
(٤) مجموع الفتاوى (٢٠/ ٢١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>