للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم، ومع ذلك فلم يكن بالماهر بكتاب الله، ولا العارف بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا البصير بالفقه واختلاف أئمة الاجتهاد، بلى وكان معافى من معرفة حكمة الأوائل والمنطق وأقسام الفلسفة، وله نظر في المعقول.

توفي سنة ثمان ومائتين.

[موقفه من الجهمية:]

- عن الحسن بن محمد الكندي قال: قرأت على أبي عبيدة معمر بن المثنى البصري قال: بسم الله إنما هو الله لأن اسم الشيء هو الشيء قال لبيد:

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر (١)

- جاء في أصول الاعتقاد عنه قال: إذا رأيت الرجل يقول: الاسم غير المسمى، فاشهد عليه بالزندقة. (٢)

حفص بن عبد الله (٣) (٢٠٩ هـ)

حفص بن عبد الله بن راشد السلمي أبو عمرو، ويقال: أبو سهل النَّيْسَابوري الفقيه قاضي نيسابور. ولد بعد الثلاثين ومائة. سمع من مسعر بن كدام وعثمان بن عطاء الخراساني وسفيان الثوري وإسرائيل وخلق. وسمع منه ولده المحدث أحمد بن حفص وقطن بن إبراهيم ومحمد بن يزيد محمش


(١) أصول الاعتقاد (٢/ ٢٣٨/٣٤٩).
(٢) أصول الاعتقاد (٢/ ٢٣٢).
(٣) تهذيب الكمال (٧/ ١٨ - ٢١) وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٦٨) وتاريخ الإسلام (حوادث ٢٠١ - ٢١٠/ص.١١٥ - ١١٦) والسير (٩/ ٤٨٥ - ٤٨٦) وتهذيب التهذيب (٢/ ٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>