للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دؤاد قد أصابه الفالج كما ذكرنا، ثم نفي أهله من سامرا إلى بغداد مهانين. قال ابن جرير فقال في ذلك أبو العتاهية:

لو كنت في الرأي منسوبا إلى رشد ... وكان عزمك عزما فيه توفيق

لكان في الفقه شغل لو قنعت به ... عن أن تقول كتاب الله مخلوق

ماذا عليك وأصل الدين يجمعهم ... ما كان في الفرع لولا الجهل والموق (١)

المُعَلَّى بن منْصُور (٢) (٢١١ هـ)

معلى بن منصور الحافظ أبو يعلى الرازي ثم البغدادي الفقيه أحد الأعلام، سمع مالكا وسليمان بن بلال والليث وشريكا وطبقتهم، وعنه أبو ثور وأبو خيثمة وخلق. كان من أوعية العلم وثقه ابن معين وغيره. وقال العجلي: ثقة نبيل صاحب سنة، طلبوه للقضاء غير مرة فيأبى. وقال ابن سعد: نزل بغداد، وطلب الحديث وكان صدوقا صاحب حديث ورأي وفقه، فمن أصحاب الحديث من روى عنه ومنهم من لا يروي عنه. توفي سنة إحدى عشرة ومائتين ببغداد وبها دفن.

[موقفه من الجهمية:]

قال سهل بن عمار: كنت عند المعلى بن منصور، وإبراهيم بن حرب النيسابوري في أيام خاض الناس في القرآن، فدخل علينا إبراهيم بن مقاتل


(١) البداية (١٠/ ٣٢٩).
(٢) طبقات ابن سعد (٧/ ٣٤١) وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٧٧) وميزان الاعتدال (٤/ ١٥٠ - ١٥١) وشذرات الذهب (٢/ ٢٧) والسير (١٠/ ٣٦٥ - ٣٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>