للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام، أبو عبد الله الضبي مولاهم، نزيل قيسارية الساحل من أرض فلسطين. سمع من الثوري وإسرائيل بن يونس والأوزاعي وابن عيينة ومالك ابن مغول ويونس بن أبي إسحاق وطائفة. وعنه البخاري وأحمد بن حنبل ومحمد بن مسلم بن وارة ومحمد بن يحيى الذهلي وابنه عبد الله وأمم سواهم. قال عنه الإمام أحمد: كان رجلا صالحا، صحب سفيان، كتبت عنه بمكة. وقال البخاري فيما حكاه عنه الدولابي: حدثنا محمد بن يوسف وكان من أفضل أهل زمانه. وسئل الدارقطني عنه، فوثقه، وقدمه لفضله ونسكه على قبيصة. وقال ابن زنجويه: ما رأيت أورع من الفريابي. توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في ذم الكلام: قال أحمد بن يوسف السلمي: أتيت محمد بن يوسف الفريابي، فقلت له: أوصني؟ فقال: عليك بتقوى الله ولزوم السنة واجتناب السلطان. (١)

-جاء في تلبيس إبليس بالسند إلى محمد بن سهل البخاري قال: كنا عند الفريابي فجعل يذكر أهل البدع، فقال له رجل: لو حدثتنا كان أعجب إلينا، فغضب وقال: كلامي في أهل البدع أحب إلي من عبادة ستين سنة. (٢)

" التعليق:

رحمك الله يا إمام أهل الحديث في وقته! إن أهل عصرنا الآن يقولون:


(١) ذم الكلام (٢٤٣).
(٢) تلبيس إبليس (٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>