للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإجماع، وتشتيت الألفة وتفريق لأهل الملة، وشكوك تدخل على الأمة، وضراوة السلاطة، وتوغير للقلوب وتوليد للشحناء في النفوس، عصمنا الله وإياكم من ذلك وأعاذنا من مجالسة أهله. (١)

[موقفه من الجهمية:]

جاء في الإبانة: عن محمد بن غزوان، قال: سألت الأصمعي عن قول الله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (٢) قال: تأكيدا لكلامه، يريد أنه لا ترجمان بينهما ولا رسول. قلت: فما موضعه من الكلام؟ قال: كقول الرجل: لأضربنك ضربا، ولأفعلن بك فعلا. (٣)

- وفي أصول الاعتقاد: عن الأصمعي قال: إذا سمعته يقول الاسم غير المسمى فاحكم أو قال فاشهد عليه بالزندقة. (٤)

- وذكر ابن أبي حاتم عن الأصمعي قال: قدمت امرأة جهم فقال رجل عندها: الله على عرشه، فقالت: محدود على محدود. فقال الأصمعي: هي كافرة بهذه المقالة، أما هذا الرجل وامرأته فما أولاه بأن سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب. (٥)


(١) الإبانة (٢/ ٣/٥٣١ - ٥٣٢/ ٦٥٧).
(٢) النساء الآية (١٦٤).
(٣) الإبانة (٢/ ١٤/٣٠٣ - ٣٠٤/ ٤٧١).
(٤) أصول الاعتقاد (٢/ ٢٣٧/٣٤٦ - ٣٤٧).
(٥) اجتماع الجيوش الإسلامية (٢٠٢) والفتاوى (٥/ ٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>