للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- قيل: إن المأمون لتشيعه أمر بالنداء بإباحة المتعة -متعة النساء - فدخل عليه يحيى بن أكثم، فذكر له حديث علي رضي الله عنه بتحريمها (١)، فلما علم بصحة الحديث، رجع إلى الحق، وأمر بالنداء بتحريمها. (٢)

- أما مسألة القرآن، فما رجع عنها، وصمم على امتحان العلماء في سنة ثماني عشرة، وشدد عليهم، فأخذه الله. (٣)

- وكان المأمون يجل أهل الكلام، ويتناظرون في مجلسه. (٤)

- وفي سنة اثنتي عشر: سار محمد بن حميد الطوسي لمحاربة بابك، وأظهر المأمون تفضيل علي على الشيخين، وأن القرآن مخلوق. (٥)

- وبالغ في محنة القرآن، وحبس إمام الدمشقيين أبا مسهر، بعد أن وضعه في النطع للقتل، فتلفظ مكرها. (٦)

- وكتب المأمون إلى نائبه على العراق إسحاق بن إبراهيم الخزاعي كتابا يمتحن العلماء، يقول فيه: وقد عرفنا أن الجمهور الأعظم والسواد من حشو الرعية وسفلة العامة، ممن لا نظر لهم ولا روية، أهل جهالة وعمى عن أن يعرفوا الله كنه معرفته، ويقدروه قدره، ويفرقوا بينه وبين خلقه، فساووا بين


(١) أحمد (١/ ٧٩) والبخاري (٧/ ٦١١/٤٢١٦) ومسلم (٢/ ١٠٢٧/١٤٠٧) والترمذي (٣/ ٤٢٩/١١٢١) والنسائي (٦/ ٤٣٥/٣٣٦٦) وابن ماجه (١/ ٦٣٠/١٩٦١) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(٢) السير (١٠/ ٢٨٣).
(٣) السير (١٠/ ٢٨٣).
(٤) السير (١٠/ ٢٨٥).
(٥) السير (١٠/ ٢٨٦).
(٦) السير (١٠/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>