للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- عن هشام بن عبيد الله الرازي قال: إذا مات الخلق ولم يبق إلا الله وقال: {لِمَنِ الْمُلْكُ اليوم} (١) فلا يجيبه أحد فيرد على نفسه فيقول: {لله الواحد القهار} (٢) قال: فلا يشك أحد أن هذا كلام الله وليس بوحي إلى أحد لأنه لم تبق نفس فيها روح إلا وقد ذاقت الموت، والله هو القائل وهو المجيب لنفسه. (٣)

- وفي ذم الكلام: حبس هشام بن عبيد الله رجلا في التجهم فتاب، فجيء به إلى هشام ليمتحنه فقال: الحمد لله على التوبة، أتشهد أن الله على عرشه بائن من خلقه؟ قال: أشهد أن الله على عرشه، ولا أدري ما بائن من خلقه. فقال: ردوه إلى الحبس فإنه لم يتب. (٤)

- وجاء في أصول الاعتقاد بالسند إلى هشام بن عبيد الله قال: المريسي عندنا خليفة جهم بن صفوان الضال، وهو ولي عهده، ومثله عندنا مثل بلعم ابن باعورا الذي قال الله فيه: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} (٥).اهـ (٦)


(١) غافر الآية (١٦).
(٢) غافر الآية (١٦).
(٣) الفتح (١٣/ ٣٦٨).
(٤) ذم الكلام (ص.٢٦٣) ومجموع الفتاوى (٥/ ٤٩) واجتماع الجيوش (١٣٢).
(٥) الأعراف الآية (١٧٥).
(٦) أصول الاعتقاد (٣/ ٤٢٧/٦٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>