للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل، فضربه على أن يقول: القرآن مخلوق، فاتق الله، ولا تجبه فوالله لأن يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك أجبت. (١)

- جاء في اجتماع الجيوش الإسلامية: قال عاصم: ناظرت جهميا فتبين من كلامه أنه اعتقد أن ليس في السماء رب. (٢)

أحمد بن أبي محرز (٣) (٢٢١ هـ)

أحمد بن أبي محرز القيرواني. كان من أفضل الناس في زمانه، وأورعهم، وأعدلهم حكومة وأكثرهم إشفاقا، حافظا للسنن، على هدى واستقامة، مع تبحره في العلم، ومعرفته بأصول الدين، ولي القضاء مجبورا، جبره عليه زيادة الله بن إبراهيم الذي تولى إمارة تونس آنذاك، ولما قبل القضاء اشترط على الأمير أن لا يقبل أحدا من أقاربه ولا من حشمه، ولا من يطوف به وكيلا. قال ابن الأثير: كان من العلماء العاملين، الزاهدين في الدنيا. وقد أثنى عليه أهل زمانه لتدينه واستقامته، بل كان الأمير يفتخر به ويقول: لا أبالي إن سألني ما قدمت عليه يوم القيامة، وقد قدمت عليه بأربعة وذكر منها: وتوليتي أحمد ابن محرز قضاء إفريقية.

توفي رحمه الله سنة إحدى وعشرين ومائتين.


(١) السير (٩/ ٢٦٣ - ٢٦٤).
(٢) اجتماع الجيوش (ص.٢٠٣) ومجموع الفتاوى (٣/ ٥٣).
(٣) معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان (٢/ ٤٠ - ٤٨) ورياض النفوس (١/ ٣٩٥ - ٤٠١) والكامل في التاريخ (٦/ ٤٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>