للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتابنا هذا أن الإيمان بالنية والقول والعمل جميعا، وأنه درجات بعضها فوق بعض، إلا أن أولها وأعلاها الشهادة باللسان كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي جعله فيه بضعة وسبعين جزءا (١)، فإذا نطق بها القائل، وأقر بما جاء من عند الله لزمه اسم الإيمان بالدخول فيه بالاستكمال عند الله، ولا على تزكية النفوس، وكلما ازداد لله طاعة وتقوى، ازداد به إيمانا. (٢)

ابن أبي مريم (٣) (٢٢٤ هـ)

سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم المعروف بابن أبي مريم الحافظ العلامة الفقيه محدث الديار المصرية أبو محمد الجمحي المصري مولى أبي الصبيغ مولى بني جمح. حدث عن مالك والليث ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ومحمد بن مطرف وعدة. حدث عنه البخاري والذهلي وإسحاق الكوسج وحمزة بن نصير المصري ويحيى بن معين وآخرون. قال الذهبي: كان من أئمة الحديث. توفي سنة أربع وعشرين ومائتين.

[موقفه من الرافضة والجهمية والقدرية:]

- جاء في السير: قال فيه العجلي: ثقة، كان له دهليز طويل، وكان يأتيه الرجل، فيقف فيسلم عليه، فيرد عليه: لا سلم الله عليك ولا حفظك وفعل بك. فأقول: ما هذا؟ فيقول: قدري. ويأتي آخر فيقول له مثل ذلك،


(١) تقدم تخريجه في مواقف إبراهيم بن محمد أبي إسحاق الفزاري سنة (١٨٦هـ).
(٢) كتاب الإيمان (١٨ - ١٩).
(٣) الجرح والتعديل (٤/ ١٣ - ١٤) وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٩٢) وتهذيب التهذيب (٤/ ٨٢) والسير (١٠/ ٣٢٧ - ٣٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>