للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي يقول: بلغني عن إبراهيم بن سعد وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ووهب ابن جرير وأبي النضر هاشم بن القاسم وسليمان بن حرب قالوا: القرآن ليس بمخلوق. (١)

- وفيه عن عبد الرحمن قال حدثنا ابن أبي عبد الرحمن المقري قال: سمعت سليمان بن حرب -وسأله سلمة بن شبيب -وهو المستملي- فقال له: يا أبا أيوب أذكر حديث أبي موسى في الرؤية (٢). فقال: دعه. فقال رجل -بالقرب من سليمان- خفيا: أي والله فدعه. فسمعه سليمان فنظر إليه فقال: إذا أحدثه على رغم أنفك، خذها إليك، فإني أراك ممن تركه. ثم بدأ فحدثه به. (٣)

- جاء في مجموع الفتاوى: قال أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله ابن منده هذا. قال حدثنا محمد بن محمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن محمد الوراق، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثم قال عبد الرحمن: حدثني أحمد بن نصر قال: كنت عند سليمان بن حرب فجاء إليه رجل كلامي من أصحاب الكلام فقال له: تقولون إن الله على عرشه لا يزول، ثم تروون أن الله ينزل إلى السماء الدنيا؟ فقال: عن حماد بن زيد إن الله على عرشه ولكن يقرب من خلقه كيف شاء. قال عبد الرحمن: ومن زعم أن حماد بن زيد وسليمان ابن حرب، أرادا بقولهما يقرب من خلقه كيف شاء، أرادا أن لا يزول عن


(١) أصول الاعتقاد (٢/ ٢٧٧ - ٢٧٨/ ٤١٦) والسنة لعبد الله (ص.٣٠).
(٢) أحمد (٤/ ٤١١) والبخاري (٨/ ٨٠٣/٤٨٧٨) ومسلم (١/ ١٦٣/١٨٠) والترمذي (٤/ ٥٨١/٢٥٢٨) والنسائي في الكبرى (٤/ ٤١٩ - ٤٢٠/ ٧٧٦٥) وابن ماجه (١/ ٦٦ - ٦٧/ ١٨٦).
(٣) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٦٢/٨٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>