للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- عن موسى بن أحمد الفريابي قال: قال بشر الحافي: علامة طاعة الله تسليم أمره لطاعته، وعلامة حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسليم آثاره والعمل على سنته، ولا يلتفت إلى غيره. (١)

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في السير: قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا محمد بن المثنى صاحب بشر قال: قال رجل لبشر وأنا حاضر: إن هذا الرجل -يعني أحمد ابن حنبل- قيل له: أليس الله قديما وكل شيء دونه مخلوق؟ قال: فما ترك بشر الرجل يتكلم حتى قال: لا، كل شيء مخلوق إلا القرآن. (٢)

- عن محمد بن المثنى قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: أما سمعت ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك" (٣) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الله عز وجل" (٤) ثم قال بشر: هؤلاء الجهمية يتعاظمون هذا. (٥)

- عن أبي بكر بن زيادة قال: قلت لبشر بن الحارث: يا أبا نصر ما تقول في القرآن؟ قال: كلام الله ليس بمخلوق. فقلت له: لا تكلم بهذا. قال: أخاف السلطان. قلت له: فلثقاتك. قال: إن لكل ثقة ثقة. (٦)


(١) ذم الكلام (٢٥٧).
(٢) السير (١٠/ ٤٧٣ - ٤٧٤).
(٣) أخرجه من حديث أنس: أحمد (٣/ ١١٢) والترمذي (٤/ ٣٩٠ - ٣٩١/ ٢١٤٠) وقال: "هذا حديث حسن". وابن ماجه (٢/ ١٢٦٠/٣٨٣٤) ويشهد له حديث عبد الله بن عمرو وعائشة والنواس وغيرهم وستأتي معنا بإذن الله.
(٤) انظر تخريجه في مواقف سفيان بن عيينة سنة (١٩٨هـ) ومواقف الشافعي سنة (٢٠٤هـ).
(٥) الشريعة (٢/ ١١٨/٧٨٠).
(٦) الإبانة (٢/ ١٢/٤٠/ ٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>