للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن الفاسق بفعله لا يقبل قوله في أمور الدين مع كونه مؤمنا عندنا، فبأن لا يقبل قول من يحكم بكفره من المعتزلة وغيرهم أولى. (١)

علي بن عَثَّام (٢) (٢٢٨ هـ)

علي بن عثام بن علي الإمام الحافظ القدوة شيخ الإسلام أبو الحسن الكِلاَبِي العَامِرِي الكوفي نزيل نيسابور. سمع أحمد بن حنبل وحماد بن زيد وابن عيينة وابن المبارك وخلقا سواهم. حدث عنه الذهلي وأبو حاتم الرازي وأحمد بن سعيد الدارمي وسلمة بن شبيب وعدة. قال عنه الحاكم: أديب فقيه، حافظ زاهد، واحد عصره. قال ابن حجر: ثقة فاضل. من أقواله: إن طريق البر سهل وإن طريق القطيعة وعر.

توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين.

[موقفه من المبتدعة:]

جاء في ذم الكلام عن محمد بن عبد الوهاب قال: قلت لعلي بن عثام: رجل يقول: ليس في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقه، فقال: هذا فاجر، فأين الفقه وأين الخير إلا فيه. (٣)


(١) الكفاية (١٢٤) وأصول الاعتقاد (٤/ ٨١٩ - ٨٢٠/ ١٣٨٣).
(٢) الجرح والتعديل (٦/ ١٩٩) وتهذيب التهذيب (٧/ ٣٦٢ - ٣٦٤) وشذرات الذهب (٢/ ٦٥) والسير (١٠/ ٥٦٩ - ٥٧١) وتهذيب الكمال (٢١/ ٥٧ - ٦٦) والتقريب (١/ ٦٩٩).
(٣) ذم الكلام (٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>