للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" التعليق:

إلى هذا الحد وصلت الوقاحة بالمبتدعة، وقد تبنى هذه الفكرة النجسة علماء الكلام فيما بعد، ودافعوا عنها، وقالوا الحجة في المعقول لا في المنقول، وكذلك الصوفية قالوا: لا حجة في القشور وإنما الحجة في التلقي بطريق الكشف، والله المستعان.

عبد الملك بن عبد العزيز القُشَيْرِي (١) (٢٢٨ هـ)

عبد الملك بن عبد العزيز بن ذكوان، الإمام الثقة، الزاهد القدوة، القشيري، نزيل بغداد، أبو نَصْر التَّمَّار. ولد عام مقتل أبي مسلم الخراساني. روى عن جرير بن حازم، وسعيد بن عبد العزيز، وحماد بن سلمة، وغيرهم. وروى عنه مسلم، وأحمد بن منيع، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو يعلى الموصلي، وخلق سواهم. قال ابن سعد: وكان ثقة فاضلا خيرا ورعا. توفي في أول يوم من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائتين وهو ابن إحدى وتسعين سنة وقد ذهب بصره.

[موقفه من الجهمية:]

عن أبي يوسف -حكيم التمار- وكان صديقا لأبي نصر التمار، قال: لما أدخل أبو نصر -يعني دار إسحاق بن إبراهيم للمحنة قعدنا على الباب ننظر ما يكون من أمره، فخرج، فقلت: ما صنعت يا أبا نصر؟ فقال: يا أبا


(١) السير (١٠/ ٥٧١ - ٥٧٤) تهذيب الكمال (١٨/ ٣٥٤ - ٣٥٨) تهذيب التهذيب (٦/ ٤٠٦ - ٤٠٧) وطبقات ابن سعد (٧/ ٣٤٠) ميزان الاعتدال (٢/ ٦٥٨) تاريخ بغداد (١٠/ ٤٢٠ - ٤٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>