للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جار في السكة التي تنسب إلى أبي حمزة السكري، وضع كتب الرد على أبي حنيفة، وناقض محمد بن الحسن ووضع ثلاثة عشر كتابا في الرد على الجهمية. (١)

- روى الخطيب بسنده إلى أبي بكر الطرسوسي يقول: أخذ نعيم بن حماد في أيام المحنة سنة ثلاث وعشرين أو أربع وعشرين، وألقوه في السجن ومات في سنة سبع وعشرين، وأوصى أن يدفن في قيوده وقال إني مخاصم. (٢)

- وفي طبقات ابن سعد: وكان من أهل خراسان من أهل مرو، وطلب الحديث طلبا كثيرا بالعراق والحجاز، ثم نزل مصر، فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق بن هارون فسئل عن القرآن فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه، فحبس بسامرا، فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومائتين. (٣)

- وقال ابن القيم في اجتماع الجيوش الاسلامية: قول نعيم بن حماد الخزاعي أحد شيوخ النبل، شيخ البخاري رحمهما الله تعالى، قال في قوله {وَهُوَ مَعَكُمْ} (٤): معناه لا يخفى عليه خافية بعلمه، ألا ترى إلى قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثَلَاثَةٍ إِلًّا هُوَ رابعهم} (٥) أراد أن لا يخفى عليه


(١) الكامل (٧/ ٢٤٨٢).
(٢) تاريخ بغداد (١٣/ ٣١٣).
(٣) طبقات ابن سعد (٧/ ٥١٩).
(٤) الحديد الآية (٤).
(٥) المجادلة الآية (٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>