للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنهم لا يرون للسلطان طاعة.

والثاني أنه ليس للإيمان عندهم قدر، والله لا أستجيز أن أقول: إيماني كإيمان يحيى بن يحيى، ولا كإيمان أحمد بن حنبل، وهم يقولون: إيماننا كإيمان جبريل وميكائيل. (١)

محمد بن زياد بن الأعرابي (٢) (٢٣١ هـ)

محمد بن زياد، أبو عبد الله مولى بني هاشم، المعروف بابن الأعرابي. ولد بالكوفة سنة خمسين ومائة. أخذ عن أبي معاوية الضرير، والمفضل الضبي، والقاسم بن معن، والكسائي. وأخذ عنه إبراهيم الحربي، وعثمان الدارمي، وثعلب، وآخرون. قال ثعلب: لزمت ابن الأعرابي تسع عشرة سنة، وكان يحضر مجلسه زهاء مائة إنسان، وما رأيت بيده كتابا قط، انتهى إليه علم اللغة والحفظ. وقال الأزهري: ابن الأعرابي صالح، زاهد ورع صدوق، حفظ مالم يحفظه غيره. وقال الذهبي: له مصنفات كثيرة أدبية، وتاريخ القبائل، وكان صاحب سنة واتباع. توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في أصول الاعتقاد: عن أبي عبد الله نفطويه قال: سمعت أحمد بن عمارة بن خالد قال: سمعت ابن الأعرابي يقول: ما رأيت قوما أكذب على


(١) عقيدة السلف للصابوني (ص.٢٧٢).
(٢) تاريخ بغداد (٥/ ٢٨٢) والأنساب (١/ ١٨٧) ووفيات الأعيان (٤/ ٣٠٦) وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٦٨٧ - ٦٨٨) وتاريخ الإسلام (حوادث ٢٣١ - ٢٤٠/ص.٣٢٠ - ٣٢١) وشذرات الذهب (٢/ ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>