للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعضهم: كان النظام على دين البراهمة المنكرين للنبوة والبعث ويخفي ذلك ... ورد أنه سقط من غرفة وهو سكران، فمات في خلافة المعتصم أو الواثق). (١)

[العباس بن موسى بن مشكويه الهمذاني (عاش في زمن الواثق)]

[موقفه من الجهمية:]

عن العباس بن مشكويه الهمذاني قال: أدخلت على الخليفة المتكني بالواثق أنا وجماعة من أهل العلم، فأقبل بالمسألة علي من بينهم، فقلت: يا أمير المؤمنين إني رجل مروع ولا عهد لي بكلام الخلفاء من قبلك. فقال: لا ترع ولا بأس عليك، ما تقول في القرآن؟ فقلت: كلام الله غير مخلوق، فقال: أشهد لتقولن مخلوقا أو لأضربن عنقك. قال: فقلت: إنك إن تضرب عنقي فإنك في موضع ذلك إن جرت به المقادير من عند الله، فتثبت علي يا أمير المؤمنين، فإما أن أكون عالما، فتثبت حجتي، وإما أن أكون جاهلا، فيجب عليك أن تعلمني لأنك أمير المؤمنين وخليفة الله في أرضه وابن عم نبيه. فقال: أما تقرأ: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بقدر} (٢)، و {وخلق كُلَّ شَيْءٍ فقدره تقديرًا} (٣) قلت: يا أمير المؤمنين الكلية في كتاب الله خاص أم عام؟ قال: عام. قلت: لا بل خاص، قال الله عز وجل: {وأوتيت مِنْ كُلِّ


(١) السير (١٠/ ٥٤١ - ٥٤٢).
(٢) القمر الآية (٤٩).
(٣) الفرقان الآية (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>