للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك الذنب فهو كفارته، كما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١)، ومن لقيه مصرا غير تائب من الذنوب التي استوجبت بها العقوبة فأمره إلى الله عز وجل، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له. ومن لقيه مشركا عذبه ولم يغفر له.

والرجم على من زنا وهو محصن إذا اعترف بذلك وقامت عليه البينة؛ رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجم الأئمة الراشدون من بعده.

ومن تنقص أحدا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أبغضه لحدث كان منه أو ذكر مساوئه فهو مبتدع، حتى يترحم عليهم جميعا فيكون قلبه لهم سليما.

والنفاق هو الكفر: أن يكفر بالله عز وجل ويعبد غيره في السر، ويظهر الإيمان في العلانية مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبل منهم الظاهر، فمن أظهر الكفر قتل.

وهذه الأحاديث التي جاءت:

"ثلاث من كن فيه فهو منافق" (٢) جاءت على التغليظ، نرويها كما جاءت ولا نفسرها.

مثل: "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض". (٣)


(١) أخرجه: أحمد (٥/ ٣٢٠) والبخاري (٧/ ٢٧٨/٣٨٩٢) ومسلم (٣/ ١٣٣٣/١٧٠٩) والترمذي (٤/ ٣٦/١٤٣٩) والنسائي (٧/ ١٦٠ - ١٦١/ ٤١٧٢) من حديث عبادة بن الصامت.
(٢) أخرجه: أحمد (٢/ ٥٣٦) والبخاري (١/ ١٢٠/٣٣) ومسلم (١/ ٧٨/٥٩) والترمذي (٥/ ٢٠/٢٦٣١) والنسائي (٨/ ٤٩١/٥٠٣٦) بمعناه. كلهم عن أبي هريرة.
(٣) أحمد (١/ ٢٣٠) والبخاري (٨/ ١٣٣ - ١٣٤/ ٤٤٠٣) ومسلم (١/ ٨٢/٦٦) وأبو داود (٥/ ٦٣/٤٦٨٦) والنسائي (٧/ ١٤٣/٤١٣٦) وابن ماجه (٢/ ١٣٠٠/٣٩٤٣) عن ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>